أطباء بلا حدود: الحوامل النازحات معرضات لخطر كبير بسبب الوضع في غزة

أطباء بلا حدود: الحوامل النازحات معرضات لخطر كبير بسبب الوضع في غزة

 

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الأزمة الإنسانية في غزة تركت الأمهات الحوامل دون فحوصات طبية لعدة أشهر، إذ إن خدمات الرعاية الصحية الأساسية غير متوفرة فعلياً والنساء غير قادرات على الوصول إلى المستشفيات بسبب نقص الوقود والقدرة في المستشفيات القليلة المتبقية. 

وأوضحت أن النساء النازحات يعشن في ظروف مزرية، ويلدن في الخيام البلاستيكية والمباني العامة وغالبًا ما تعود أولئك اللاتي ينجحن في الولادة في المستشفى إلى ملاجئهن المؤقتة بعد ساعات فقط من خضوعهن لعملية قيصرية. 

وذكرت أنه للحد من خطر الإصابة بالأمراض والوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة، تدعم منظمة أطباء بلا حدود المستشفى الإماراتي في مجال رعاية ما بعد الولادة من خلال إضافة 12 سريراً إلى الجناح ليصل إلى 20 سريراً، ما يسمح لمزيد من المرضى بتلقي المراقبة المناسبة بعد الولادة. 

وقالت مديرة نشاط القابلات في منظمة “أطباء بلا حدود” ريتا بوتيلو دا كوستا: "بدون إمدادات كافية وعدد كبير جدًا من المرضى، فإن نظام الرعاية الصحية مرهق، وتضطر الأمهات إلى الخروج من المستشفى بعد ساعات قليلة من الولادة".

وتابعت "إن أول 24 ساعة بعد الولادة هي الأكثر خطورة بالنسبة للمضاعفات، ومع الأشخاص الذين يعيشون في ظروف مزرية، فمن المهم إبقاء المريضة في المستشفى لأطول فترة ممكنة".

وأشارت المنظمة إلى أنه في حال عدم حصول النساء الحوامل على الرعاية الصحية المناسبة، أو الغذاء الكافي، أو المأوى المناسب، فإنهن وأطفالهن أكثر عرضة للتعرض لمشكلات صحية، بما في ذلك العدوى.

ويتعرض أطفال النساء الحوامل أو المرضعات الذين يعانون من سوء التغذية لخطر مباشر من المشكلات الصحية والتحديات التنموية المحتملة على المدى الطويل.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 26 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 65 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية